يحتاج أصحاب المباني السكنية الجديدة والقديمة إلى الحفاظ على سلامة المبنى من خطر تأثير الرطوبة العالية لذلك يبحثون عن المواد العازلة لهذا العامل واختيار الأفضل بينهم، وذلك لأن هناك عدد كبير من هذه المواد المستخدمة في مقاومة الرطوبة وحماية المبنى من التآكل والسقوط الناتج عن تسرب المياه وبالتالي يحدث تلف بالخرسانة والحديد المسلح.
المواد العازلة للرطوبة في المباني
المواد العازلة للرطوبة في المباني
تساهم عملية عزل الرطوبة أو استخدام مواد عازلة للرطوبة على تجنب الأضرار الناجمة عن حدوث رطوبة في المبنى، كما يمكن استخدام هذه المواد في الحمامات والمطابخ، وهذه المواد تتمثل في الآتي:
- مواد عازلة للرطوبة مرنة.
- مواد عازلة للرطوبة نصف صلبة.
- مواد عازلة للرطوبة صلبة أو جائسة.
مواد عازلة للرطوبة مرنة
تعددت مواد العزل المرنة وتنوعت لتلبية كافة الاغراض حيث شملت جميع ما يلي:
- مادة البتومين هي الأشهر والأكثر استخداما وهي التي يعتمد تصنيعها على بقايا البترول ويكون لونه متراوح بين الأسود والبني وتتميز بالقوام الشبه الصلب ومرونته وسعره المناسب.
- سائل العزل المائي الذي يعتبر مزيج بين مادة البرافين و الزيت الطيار ويتم استخدامه بواسطة ماكينات مخصصة له عن طريق رشه.
- ألواح العزل المعدنية المستخدمة في عزل وصد المياه والرطوبة في المباني ويتوفر منه أنواع كثيرة أهمها:
- ألواح نحاسية.
- ألواح الألمونيوم.
- ألواح الحديد المجلفن.
- ألواح الرصاص.
- ألواح الاستنلستيل.
- البولي ايثيلين وهو مادة عازلة مشمعة لا يقل سمكها عن 0.46 ملم وذلك لأنه رقيق في سمكه.
مواد عازلة للرطوبة نصف صلبة
تتوفر هذه المادة في أكثر من نوع يساهم في قطع جذور مشكلة الرطوبة ومن أنواعها ما يلي:
- رقائق الأسفلت المتميزة بقدرتها على مقاومة مياه الأمطار وسعرها معقول ومتوفرة بألوان متعددة.
- الأسفلت المنقسم إلى اسفلت صناعي ومستيكي وطبيعي، وبالرغم من أنه عازل قوي ولكنه من الممكن تعرضه للشرخ عند شده بشكل مبالغ وأثناء هبوط وسقوط المبنى لذا يجب دراسته جيداً قبل الاستخدام.
- لفائف الأسفلت المصنعة من مادة الأسفلت مضاف اليها مادة الالمونيوم اللاصقة ويتم استخدامها بشكل كبير عزل رطوبة المباني والاسطح وأيضاً عزل الحرارة.
مواد عازلة للرطوبة صلبة أو جائسة
توجد هذه المواد الصلبة جداً في أنواع عديدة أهمها ما تتضمنه النقاط التالية:
- ألواح الإردواز المستخدمة منذ القدم قبل ظهور مادة البتومين ولكنها قلت بشكل ملحوظ يسبب شدة صلابتها وارتفاع سعرها.
- ألواح الأسبستوس الذي يعد الأسمنت أحد المواد المستخرجة منها، وتتميز بقدرتها على مقاومة الرطوبة والعفن والحريق والمياه كما انها خفيفة الوزن.
- الألواح الخشبية الموجودة بكثرة في الدول الباردة وتستخدم في عزل رطوبة المباني والأسطح المائلة والجدران.
- البياض الأسمنتي تستخدم في الأماكن الأساسية في المبنى بعد إضافة كمية زائدة من الأسمنت في المونة، وتتميز بالصلابة ولكنها معرضة التشقق باستمرار.
أهمية عازل الرطوبة للمباني
المواد العازلة للرطوبة في المباني
تعود أهمية تركيب عازل للرطوبة في المباني إلى ما يلي:
- حماية المبني من الدمار والتدهور عندما تتسرب المياه إليها من الخارج والذي يمكن أن يسبب تمدد في الخرسانة والأسمنت.
- تنقية الهواء والمحافظة على جودته فعندما تتراكم المياه بالمباني وترتفع نسبة الرطوبة فهذا يشير انتشار الجراثيم والفطريات والبكتيريا والأمراض.
- توفير استهلاك الطاقة حيث ينتج عن تسرب الهواء بداخل المبنى يصبح من الصعب السيطرة على درجة الحرارة الداخلية وبالتالي يتم استهلاك الطاقة بشكل كبير عند تشغيل المكيفات.
- عدم إلحاق الضرر بالأجهزة والمعدات والأثاث نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة.
- تجنب حدوث تلف بالمباني نتيجة تراكم وتكوين الثلوج بالمناطق الباردة جداً وبالتالي لا يتم الحفاظ على درجة حرارة معتدلة بالمبني.
- حماية العزل الحراري والحفاظ على كفاءته وجودته العالية حيث تؤثر الرطوبة سلباً على مستوى درجة الحرارة.
أشهر الأجهزة المستخدمة في عزل الرطوبة من المباني
انتشر ظهور بعض الأجهزة المكتشفة من أجل عزل عوامل الرطوبة عن المباني لعدم إلحاق أضرار جسيمة به، ومن أشهر هذه الأجهزة ما يلي:
- أجهزة مواد العزل المائي والحراري مثل البولي يوريثان والأخشاب البلاستيكية والبولسترين و والألواح العاكسة للحرارة والفايبر جلاس.
- أجهزة خاصة بالترطيب مثل المساحيق والمياه والمواد المرطبة المستخدمة في الرش والتنظيف.
- أجهزة التهوية مثل المكيفات المركزية والصحراوية ومثل مراوح السقف.
- الأجهزة المستخدمة للحماية من الرطوبة مثل السادات والغطاء العازل.
- أجهزة شفط الرطوبة من الأرضيات والجدران والاسطح وكذلك الأسقف.
- أجهزة العزل الكهربائي منها العوازل العاكسة للرطوبة والحرارة والكهرباء.
أنواع عزل الرطوبة في المباني
يوجد أنواع مختلفة لعزل الرطوبة في المباني للحفاظ عليها من الأضرار والمخاطر المحتمل حدوثها، وهذه الأنواع هي:
- عزل الرطوبة أفقياً أو ما يسمى بختم الأساس وهو عبارة عن وضع طبقة عازلة بين الأساس والأرضية في المباني حتى لا يحدث تسرب للمياه من الأرض.
- العزل السطحي وهو عبارة عن مادة يتم وضعها على سطح المبنى الخارجي لعدم تسرب المياه من أماكن الرطوبة الزائدة وتضم أيضاً المواد المائية.
- العزل الرأسي للرطوبة وهو يوجد على جميع الأسطح الرأسية مثل الأعمدة الكهربائية والجدران لحجب دخول المياه المسربة إلى المبنى.
- العزل بالتهوية الذي يهدف إلى إدخال الهواء النقي في المبني من أجل تقليل نسبة الرطوبة الموجودة.
- عزل الرطوبة بالأسقف وهو يتم وضعه على الأسقف لمنع تسريب المياه.
- العزل الرطوبي والحراري وهو عبارة عن طبقة عازلة في الجدران والارضيات لعدم حدوث تسرب للمياه داخل المباني.
أهم أسباب الرطوبة في المباني
المواد العازلة للرطوبة في المباني
تؤدي الرطوبة إلى سقوط المباني وحدوث كوارث، فهي تظهر لعدة أسباب سنتطرق إليها بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
- المياه السطحية المكونة نتيجة البحيرات والأنهار والبرك المائية بالتفاعل مع الأمطار أو السيول لتكوين تربة طينية مشبعة بالمياه المسببة للرطوبة.
- نزول مياه الأمطار الغزيرة واختراقها للأسقف والجدران المعرضة للرطوبة.
- فشل عملية تصريف المياه عندما ترتكز المياه في مكان معين يكون منخفض ومائل أو في حالة وجود التربة الغير صالحة لصرف المياه.
- المياه الجوفية التي تتكون تحت سطح الأرض وينتج عنها إصابة المباني بالرطوبة العالية بسرعة.
- تشطيب المباني والاسطح والاسقف بطريقة غير متقنة وسيئة مع استخدام وسائل تركيب صحية بها عيوب خطيرة تسمح بدخول المياه ومن ثم تحدث مشكلة الرطوبة.
- اتجاه المبنى بعيداً عن أشعة الشمس من أهم أسباب الرطوبة لأن المبنى القريب من الأمطار الغزيرة وبعيد عن الشمس يكون أكثر عرضة لتآكل الأسقف وسقوطها.
- استخدام المياه الساخنة باستمرار ينتح عنها البخار الكثيف الذي يسبب رطوبة عالية وبالتالي يحدث سقوط مفاجئ للطلاء والجدران.
الآثار السلبية لرطوبة المباني
ينتج عن تعرض المبنى إلى رطوبة شديدة حدوث بعض الآثار السلبية التي سنوضحها في السطور القادمة:
- تلف الأرض والاسقف بشكل كبير.
- انتشار الأمراض بين ساكنين في المبني نتيجة تراكم الجراثيم والفطريات والبكتيريا الضارة.
- تدمير السلك الكهربائي والوصلات الكهربائية.
- تكوين السوس في الأخشاب نتيجة احتفاظها بالمياه وتعفنها.
- إصابة جدران المبني والاسقف والاسطح بتمليحها بشكل مبالغ.
- حدوث تمايل وانحناء في الأخشاب القائم عليها المبنى.
- تفكك طبقات البياض والدهان عن المبنى.
- ظهور الصدأ في الحديد المسلح.
- تلف الممتلكات الخاصة مثل أجهزة الكمبيوتر والأثاث.
- التقليل من جودة الهواء النقي وانتشار الروائح الكريهة وتلف الأرضيات.
- استهلاك الطاقة بشكل مدمر ومضر.
هكذا ننهي حديثنا عن المواد العازلة للرطوبة في المباني وأهميتها في المحافظة على سلامة المبنى بالإضافة إلى توضيح الآثار السلبية الناتجة عن ارتفاع نسبة الرطوبة في المباني.
أقرأ أيضًا: